٢٨ تشرين الثاني
استيقظ صباحا على صوت الماء يجري في حوض الورود في حديقة منزلنا الامامية.. والدي كان يسقي الاشجار والورود في الصباح الباكر فهو انسب وقت لترتوي التربة قبل ان تنشر الشمس اشعتها في السماء.. (تششششش) صوت الزيت الساخن.. امي تعلم ان البيض مع الجبنة هو فطوري المفضل.. اسمع صوتها الحنون يوقظني: رولاااا البيض هيو جهز.. قومي سوي نسكافيكي.. نتناول طعام الفطور سوياً.. وتهمس لي امي تقول: اليوم حعملك اكلتك.. ابتسم وعيوني ترقص فرحاً.. تشكن ستروغانوف.. يا الله كم احب هذا الطبق.. تمضي احداث النهار.. واعود من الجامعة.. في طريقنا للمنزل يحكي لي والدي قصة يوم ولادتي.. كيف انهم كانو يظنون المولود الجديد سيكون صبيا.. اخ جديد لعلاء.. واتيت انا واسعدت الجميع.. يكمل والدي حينما رأيناكي قلنا: هيها بيضة وشقرة وعيونها ملونة.. يلا حمدلله.. احب سماع تلك القصة.. دائما تجعلني ابتسم.. ندخل المنزل.. الكل متأنق.. رائحة تملأ المنزل مازلت اذكرها حتى اليوم.. مناقيش دقة، جبنة، وكعكة المربى التي تتميز امي باعدادها.. احب هذا الاحتفال العائلي وخاصة اذا كانت ابنة عمي وصديقتي المقربة موجودتين.. بعد افراغ الا